جريدة الراي - تجميد رقم 888 888 888 الهاتفي لحصده أرواح من يملكه

قرر مسؤولو شركة اتصالات متنقلة بلغارية تجميد خط موبايل ملكي مميز يحمل الرقم 888 888 888، وذلك بعد ان لوحظ طوال السنوات العشر الفائتة ان اي شخص يتملك ذلك الخط تحديدا يعاجله الموت بطريقة مأسوية. اول مالك لذلك الرقم المميز «المنحوس» كان فلاديمير غراشنوف الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة موبيتيل البلغارية للاتصالات المتنقلة المصدرة للرقم ذاته، فبعد مرور بضعة اشهر على اقتناءته لذلك الرثم، فارق غراشنوف الحياة متأثرا بداء السرطان في منتصف العام 2001 بينما كان عمره 48 عاما فقط. وانتقل الرقم بعد ذلك الى شخص اتضح لاحقا انه احد زعماء عصابة المافيا في بلغاريا، ويدعى كونستانتين ديميتروف، ولم يكن مصير ديميتروف اقل مأسوية من مصير غراشنوف، ففي منتصف العام 2003 راح ديميتروف ضحية عملية اغتيال تعرض اليها بينما كان في هولندا آنذاك للاشراف على اتمام صفقة تهريب مخدرات قدرت قيمتها آنذاك ببضعة ملايين من الدولارات. ويقال ان ديميتروف كان منهمكا في الحديث عبر هاتفه النقال (ومن خلال ذلك الخط تحديدا) عندما تم اغتياله بوابل من الرصاص بينما كان يتناول وجبة عشاء مع احدى صديقاته. وانتقلت ملكية الخط بعد ذلك الى رجل اعمال بلغاري سيئ السمعة يدعى كونستانتين ديشليف واستمرارا لمسلسل النحس الملازم للرقم 888 888 888، لم يمر سوى بضعة اشهر حتي لقس ديشليف مصرعه في العام 2005 بعد ان اطلق عليه قاتل مأجور الرصاص امام احد المطاعم في العاصمة البلغارية صوفيا. ووفقا لسجلات شركة الاتصالات فإن ذلك الرقم انتقل بعد ذلك الى شخصين اخرين على التوالي لم يتم الكشف عن هويتهما لكن اولهما مات في حادث مروري وثانيهما مات لاسباب طبيعية تتعلق بتقدم السن بعد مرور فترة قصيرة على اقتنائه. وازاء هذا الشؤم المتواصل الذي لازم ذلك الخط المنحوس، قرر مسؤولو الشركة تجميده واخراجه من الخدمة نهائيا خشية ان يستمر في حصد أرواح مزيد من العملاء. لكن ناطقا رسميا باسم الشركة رفض الادلاء بأي توضيحات حول هذا الامر، مكتفيا بالقول «ليس لدينا اي تعليق في شأن ذلك الخط، فنحن لا نناقش اي شيء يتعلق بالأرقام الشخصية».